الجزء الخآمس :
لم يدري نايف كم مضى عليه وهو في قفصه
فلقد سرح في خياله وتمنى ان يكون كل مامر به
مجرد حلم سرعان ما يستيقض من النوم فينتهي
باب قفصه كان مفتوح ففكر في الهرب لكن
من الذي يستطيع أن يهرب منهم قام وتوجه
إلى الباب وما إن أخرج رأسه حتى صرخت زيزفونه في وجه
أين من قتل إبني لاأريدك انت أريد من قتل إبني
تراجع نايف في خوف وزيزفونه تتقدم نحوه وفي يدها سلسله
وضربت بها وجه نايف بقوه فسقط فاقد للوعي ورمت السلسله
وأمسكت بشعره وأخذت تضرب وجهه في الجدار
وتركته ثم أحظرت قطعة قماش وأخذت تمسح الدم عن وجهه
وتقبل رأسه وهي تصرخ ولدي انت ولدي
استيقض نايف في الزنزانه وحاول ان يرفع يده
ليتحسس وجهه لكنه وجدها مثبته بالجدار وبجواره
وجد خالد واحمد ينظرون إليه فبدأ نايف بالحديث
نايف : الم أقل لكم اننا سنلتقي ان قدر لنا ذلك
خالد : ......
أحمد : ......
نايف :لقت تركوني مع امرأه مجنونه لقد حطمة وجهي
بسلسله كبيره حتى انني احس بأن اسناني كلها قد تحطمت
توقع نايف أن يضحكوا عليه أو أن يعلقوا على كلامه
لكن أيا من ذلك لم يحدث .
في هذه الأثناء فتح الباب ودخلت زيزفونه ومعها
أربعة أقزام يحملون معهم خناجروجوههم مغطات بالشعر
ولهم أرجل بثلاثة أصابع فقط
تكلم نايف قائلا
ماذا الأن هل ستقتليني أيتها العجوز
ألتفتت إليه زيزفونه وابتسمت له ابتسامه مليئه بالحنان وقالت :
كلا فأنت لم تقتل ولدي ونظرت إلى خالد وأحمد وأكملت :
أما هم فأقسم أن أذيقهم من العذاب ما يجعلهم يتمنون الموت
نايف : كلا دعيهم فالملك قد أصدر حكمه عليهم ولا يمكنك عصيانه
زيزفونه : حقا ؟!
وأخذت خنجرا من أحد الأقزام واقترب من احمد وقطعة أصبعه فصرخ احمد بقوه
بكى نايف وقال : كفى أرجوك دعيهم أنا من لك الحق بتعذيبه إن له والدةً تنتظره
قطعة زيزفونه يد احمد وقالت : وأيضا خباب له والدةً تنتظره
صرخ احمد وسقط مغميا ً عليه وأمرت الأقزام فأمسك كل واحد منهم بأحد أطرفه
ومسحت دم أحمد بثوب نايف وهو يبكي ويرجوها أن تتوقف وأن تتركهم وتفعل به ما تشاء
ضحكة زيزفونه وشقت صدر أحمد .
نايف يحاول أن يفك قيده حتى تقطع جلده وانهار وزيزفونه تخرج قلب أحمد وتأكله أمامه
نايف : أرجوك كفى لم أعدت أحتمل أرجوك دعينا لقد قتلت أحمد اتركي خالد اتركيني اتركينا
زيزفونه : سأتركه لكن بشرط .
نايف : موافق موافق لكن ارجوك دعينا الا يكفيك قتل احمد ؟
زيزفونه : قتله لا يكفيني فأنا أريد أن أعذبه قبل أن قتله فلقد إرتاح هو بعكسكم انتم
نايف : قولي لي ماهو شرطك ودعينا نخرج من هنا
زيزفونه : اقطع اطراف صاحبك
نايف : انه ميت لا أستطيع ذلك فديني يمنعني من التمثيل بالأموات
زيزفونه : ليس هو ،بل هذا
وأشارت على خالد الذي بدأ بالبكاء
نايف : كلا لن أفعل ذلك دعيه هو يقطع أطرافي
زيزفونه : إما أن تفعل انت أو أفعل أنا
نايف : كلا أرجوك دعيه أقتليني انا ودعيه
زيزفون : أخبرتك اما ان تفعل انت او افعل انا
نايف وهو يبكي : كلا لن افعل
زيزفونه : إذا أنا افعل
وامرت الأقزام وأمسكوا خالد وبداو بقطع اطرافه وهو يصيح
ونايف يترجا زيزفونه ان تتركه وهي تضحك إلى ان اغمي عليه
وبعد أن استيقض نايف وجد خالد غارقا في دمائه واطرافه مبتوره
وبدأ بالصراخ طالبا منهم معالجته لكن ما من مجيب
ودخل عليه الأقزام الأربعه برفقة اثنين من الجان لا ملامح في وجوههم
وفكوا وثاق نايف وحملوه خارج السجن وذهبوا به إلى قصر زيزفونه ووضعوه امامها
فطلب منها معالجة خالد
زيزفونه : سأعالجه لكن ان نفذت ما اطلبه منك
نايف : وماذا تريدين مني هل أقطع رأسه الأن ؟
زيزفونه : كلا ما اريده اقل من ذلك
نايف : وماذا تريدين ؟
زيزفونه : انتم قتلتم ابني وأريد من احدكم ان يكون ابني .
نايف بدهشه : ماذا ؟؟!!
الجزء السادس :
زيزفونه : اريدك بالتحديد انت فلا استطيع الا ان اختارك
نايف : قولي فلا يوجد سواي فأحمد مات وخالد مبتور الأطراف
زيزفونه : كلا فكلاهما على قيد الحياة وما رأيته انت كان اثنين من من حكم عليهم بالموت
نايف : ماذا هل احمد وخالد بخير ؟
زيزفونه : نعم حتى هذه اللحظه وان رفضت فسأقوم بقتلهم حتى وان قتلني الملك
ارتجف نايف عندما سمعها تقول ذلك وتذكر اشكال الذين كانوا معه في نفس سجنه
عندما قتلتهم وقطعتهم
نايف : اثبتي لي انهم بخير واعدك ان انفذ طلبك
زيزفونه : حسنا ولكن تذكر سوف تبقى عندي مثل مدة عذابي
اتسعت اعين نايف وقال : هل تقصدين عشر سنوات ؟
زيزفونه : نعم عشر سنوات
نايف : مستحيل افضل الموت على ذلك
زيزفونه : وهل تفضل موت اصحابك ؟
رجعت تلك المشاهد اخل عقل نايف وتذكر صراخهم وبكائهم
نايف : موافق لكن عديني ان تطلقي سراحهم فورا
زيزفونه : اعدك ان اكلم الملك حتى يخفف الحكم عليهم
تذكر نايف ان الملك مسلم وارتاحت نفسه وقال
إن الملك قد حكم عليهم بالسجن سنه واحده
زيزفونه : اعرف هذا
استغرب نايف فعندما نطق الملك الحكم لم يكن في مجلسه احد سواهم فكيف علمت
نايف : لا يهم المهم اريد ان اطمئن عليهم
زيزفونه : موافقه إذا تعال معي
وفي زنزانة أحمد وخالد كان ذلك المخلوق يتحدث مع خالد ويخبره عن
بطش زوجة الملك وقسوتها وخالد يبكي أما أحمد فلا يزال يشعر بالصدمه
بعد أن أخبره خالد بما قال له المخلوق عن مصير نايف
المخلوق : لم يتبقى الكثير على موعد خروجكم
خالد : لن نترك نايف وحده
شهق احمد وقال : الن نراه مرة اخرى
خالد : اسكت قلت لك لن اعه حتى لو قطعوني فلن اتركه
المخلوق : هههه ومالذي تستطيع فعله هل ستهاجم القصر وتخرجه منه
خالد : سأفعل ذلك
احمد : نايف لن نراه ثانيتاً
خالد : قلت لك اصمت
المخلوق : ان اعصابه منهاره سيردد ذلك كثيرا
فتح الباب ودخل عليهم نايف وكان شكله مخيف فالدم يخرج من يده المجروحه وثوبه مليء بالدم
الذي مسحته زيزفونه فيه
صرخ احمد وخالد وانطلقا نحو نايف وعانقاه
وبكوا جميعا .
احمد : نايف انت بخير الحمد لله
خالد : الحمد لله . لكن هل ستسجن معنا
نايف : ........
خالد : اجب
نايف : لا ادري
احمد : نايف سنخرج قريبا جميعا
نايف : حقا الحمد لله
خالد : نعم الحمد لله اعدكم انني لن المس القطط بعد الأن
احمد : انا كذلك
نايف : ......
خالد : لماذا انت حزين ؟
احمد : نعم سنخرج قريبا لما لا تفرح ؟
سمعوا صوتا من خلف نايف يقول :
هيا بنا لقد رأيتهم الأن واطمأن قلبك
نايف : حسنا هيا بنا
خالد : لن تسجن معنا ؟
نايف : كلا
احمد : لا مشكله سنراك بعد اسبوع في بيتك
نايف وهو يبكي : اتمنى ذلك
خالد : انها دموع الفرح
خرج نايف من السجن وذهب لقصر زيزفونه
ودخل عليها وقالت :
اهلا بك يا بني هل إرتاح قلبك ؟
لا بد انك متعب تعال معي سأدلك على غرفتك
ذهب نايف مع زيزفونه إلى غرفة خباب
وتركته فيها وجلس لوحده وبدأ بالبكاء
كم تمنى انه لم يولد ولم يطارد تلك القطه
كم تمنى انه لم يعرف خالد واحمد الا بعد ذلك اليوم
المشؤم كم تمنى ان كل مايراه مجر كابوس سرعان ما ينهض من النوم ويرحل
وفي غمرة تفكيره بدأ النوم يداعب اجفانه وسرعان ماغط في نوم عميق
الجزء السابع
استيقض نايف على صوت ضحكه
ولمح فوق رأسه امرأه تضحك وتذكر كل شيء
ثم اغمض عينيه وقال:
كم الساعه الأن ؟
لم يسمع نايف اجابه ففتح عينه ولم يرى أحد حوله
ونهض من مكانه وخرج خارج الغرفه ووجد احد الأقزام
فلما رأه القزم قال :
مرحبا بك يا سيدي تفضل هذه ملابسك
ستقام مراسم توديع أصحابك بعد قليل .
أخذ نايف الملابس ولبسها على عجاله وذهب مع القزم
إلى مجلس الملك ورأى الملك جالس على كرسيه
وبجانبه زيزفونه وبجانبها كرسي لا يوجد عليه احد
وأمامهم خالد واحمد .
وما ان رأى خالد نايف حتى صرخ :
اهلا نايف هيا بنا سيرجعوننا إلى عالمنا الأن
احمد : هذا صحيح لقد أخبرنا الملك بذلك الأن
قالت زيزفونه وهي تنظر إليه بحنان :
مرحبا بك يا بني اجلس بجانبي
التفت احمد وخال ونظرا إليها نظره كلها استغراب
أما نايف فبانت على وجهه نظره حزينه
خالد : مالذي يحدث ؟
احمد : لقد قلتم انكم سترجعوننا
هوران : نعم سنرجعكم لكن بدون نايف
خالد: لماذا بدونه ؟
زيزفونه وهي تبتسم :
كان من المفروض ان تبقوا للسنة القادمه لكن بعد ان وافق نايف على طلبي قرر الملك ان يفرج
عنكم اليوم
خالد : وماهو طلبك ؟
هوران : لقد طلبت من نايف ان يكون ابنا لها مقابل اطلاق سراحكم
اتسعت اعين احمد وخالد من الدهشه
نايف : اعذروني ليس بيدي شيء افعله غير هذا .
خالد : مستحيل لن اذهب بدونك
احمد : وانا كذلك
زيزفونه : لقد حرمتموني من ابني الأول لن ادعكم تحرموني من نايف
هوران : شمّار ارجعه إلى عالمهم
خالد : كلا لا نريد الرجوع نريد ان نبقى سويا اتركونا في السجن
احمد : نعم اتركونا معا او ارجعونا معا
زيزفونه : حقا تريدون البقاء هنا لأني اريد ان اعذبكم
احمد : لا يهم نريد البقاء
قاطعهم نايف صارخاً : كفى
التفتوا إليه جميعا ثم تابع
اني اريد منك ارجاعهم فلا تردي طلب ابنك
نظرت إليه زيزفونه بحنيه
احمد : كلا لا نريد الرجوع
خالد : نريد البقاء
نايف وهو يبكي : هل تريدين ان ترفضي طلب ابنك يا ... امي
صرخت زيزفونه بقوه وقالت :
امي يالها من كلمة جميله لم اسمعها منذ عشر سنوات
ثم تابعت وقالت :
شمّار ارجعهم إلى عالمهم
شمّار :امرك سيدتي
وخرج من خلفه خان اسود اللون وادرك الثلاثه انه نفس الدخان الذي افقدهم وعيهم
خالد : كلا لا اريد
وحبس انفاسه لكنه لا يستطيع الإستمرار في حبس انفاس وسمع نايف يقول :
سنلتقي بعد عشر سنوات ان شاء الله
سقط بعدها خالد غائبا عن الوعي ولحق به احمد
ثم امر الملك اثنين من حاشيته وحملا خالد واحمد
وطارا بهما نحو سقف المجلس ثم اختفوا
ثم امر الملك كل من في المجلس ان يتركوه ومن ضمنهم زيزفونه مع نايف لوحدهما
فتركوهما لوحدهم .
الملك : هل تدرك يا بني ما فعلته ؟
نايف : نعم ادرك ذلك
الملك : لا أستطيع ان اقرر عنك لكن سأخبرك عن حال الملكه طوال العشر سنوات التي مضت
بعد ان فقدت الملكه ابنها حبست نفسها لمدة شهر في غرفتها ولم تفلح محاولاتنا في اخراجها
وبعد شهر خرجت من غرفتها ثم طلبت ان يحظر لها طفل كي تربيه وتتخذه لها ولدا
واحظروا لها الطفل واخذته وبدأت في تربيته لمدة سنه من سنينكم وفي ذكرى وفاة ابنها
ضربت هذا الطفل إلى ان مات وفي كل سنه من سنينكم تفعل ذلك وللأسف انت ابنها الأن واليوم هو
يوم وفاة ابنها وستبدأ بضربك .
نايف : لا استطيع ان امنعها سأدعها تظربني حتى الموت فلعلي ارتاح بعد موتي
الملك : بني انها عشر سنوات ليست قليله
نايف : عندما قتلنا ابنها انتقمت منا بعد عشر سنوات صدقني تلك السنوات العشر
مرت كأنها يوم واحد وهذه السنوات العشر ستمر كأنها يوم واحد
هوران : بني هل قالت لك عشر سنوات ؟
نايف : نعم
هوران : هل تدري كم مضى على وفاة خباب ؟
نايف : عشر سنوات
هوران : في الحقيقه لم يمضي على موته سوى سنة واحده
نايف : ماذا تعني ؟
هوران : اعني ان مدة بقائك هي عشر سنين من سنيننا نحن الجان
نايف : هل تعني ...
هوران : نعم مدة بقائك هي 100 سنه
نايف : مالذي تقوله لا أريد ذلك
هوران : للأسف لقد اتفقت معها ونفذت هي الجزء المتعلق بها
نايف : 100 سنه هل سأبقى لديكم 100 سنه ؟
هوران : نعم
نايف : لن أرى احمد وخالد مرة اخرى ؟
هوران : للأسف نعم
الجزء الثامن
خرج نايف من مجلس الملك وذهب إلى غرفته ولمح شخصا يراقبه
فظن انه من حراس الملكه يراقبه حتى لا يفر
لم يهتم به نايف وواصل طريقه نحو غرفته وهموم النيا كلها فوق رأسه
ولما دخلها وجد زيزفونها داخلها ومعها واحد من الأقزام وهي تبكي وتصرخ :
اريد ابني خباب لقد قتلتموه لن اسامحكم
وضربت نايف مع رأسه بعصا كانت مع القزم
وسقط على الأرض وهو يصرخ من الألم واخذت تضربه
وتركله وهي تبكي وتقول : قتلتم ابني لن اسامحكم
سقط نايف فاقد للوعي ثم حملته وضمته لصدرها وقالت:
لا تتركني وحيده لا تمت يابني ارجوك وبكت
ثم وضعته على سريره وامرت القزم بأن يحضر لها قطعة قماش ووعاء فيه ماء
واخذت تمسح الدم من على وجه نايف وهي تصرخ:
لا تمت يابني
وتركته في غرفته
خرجت زيزفونه وامرت بعض خدمها بأن يحضروا الطعام لنايف
وذهبت للملك.
الملك : هل قمتي بضربه ؟
زيزفونه : كلا فانا لا أضرب ابني ابدا
ادرك الملك انها تكذب عليه ففي كل سنه تقول له مثل هذا الكلام
زيزفونه : لا أريد ان اتركه لقد قال لي يا امي
الملك : اتمنى ان يكون حياً
وفي غرفة نايف كان هناك شخص يراقب نايف وهو يبكي
ويقول : لماذا تفعل بك ذلك ؟ اتمنى ان تكون على قيد الحياة
فلم اراك سوى اليوم .
سمع الشخص تاوهات من نايف فأسرع يخرج من الغرفه
بقي نايف في سريره وتمنى الا تأتي زيزفونه وتضربه
فيكفيه ما اصابه حتى الأن .
خالد احمد ترى هل هم بخير ؟
هل أعادوهم كما وعدوا ؟
الف سؤال وسؤال بدأت تدور في رأسه
دخلت زيزفونه عليه ولما علمت انه بخير امرت خدمها
ان يحضروا الطعام وان يتشكلوا بأشكال الإنس حتى لا يفزع
نايف منهم .
احضروا الخم الطعام وطلبت زيزفونه من نايف ان يأكل منه
لكنه رفض وعلل ذلك بأنه لا يشعر بالجوع .
قالت زيزفونه : انك لم تأكل الطعام منذ ثلاثة ايام
تركته زيزفونه ولم تشأ ان تجبره على الأكل
تركت الطعام عنده حتى يأكل عندما يشعر بالجوع
ولم تكد تخرج حتى بدأفي الأكل ففي الواقع كان
يشعر بجوع شديد وكأنه لم يأكل منذ سنه
اتهى نايف من طعامه وحمد الله وغير ملابسه لأنها كانت
مغطاة بالدم وخرج لكي يستنشق الهواء وما ان خرج حتى احاط به اربعة
من الجن لابسين الدروع الحديديه وارتعب نايف منهم وقال:
من انتم وماذا تريدون ؟
اجابه واحد منهم : نحن خدمك وحراسك لقد امرنا الملك هوران بحمايتك
هدأت نفس نايف عندما عرف انهم مكلفون بحمايته من قبل الملك
واخبرهم انه يود الخروج لكي يستنشق الهواء فذهبوا معه
وما ان خرج خارج القصر حتى اتسعت عينه من الدهشه
فقد كانت تحيط بالقصر حديقه كبيره جدا ومنسقه تنسيق رائع
فقد رسم في مخيلته اسواء ممن قد شاهده فقد توقع ان يرى
الدماء في كل مكان وان يرى حيوانات قبيحه وقطط كثيره
أو أن يرى العضام أو بقايا اشلاء لكن ان يرى حديقه
غناء فلم يكن يتوقع ذلك ابدا .
وبعد مده رجع نايف إلى القصر واثناء عودته لمح شخص يراقبه
فوجد عند باب القصر زيزفونه تنتظره ولما رأته تبسمت له وقالت :
كيف حالك اليوم يابني ؟
نايف بخير شكرا لك يا سيدتي
زيزفونه : كلا لا أريدك ان تقول سيدتي قلي يا امي
نايف : حسناً
زيزفونه : قلها الأن ارجوك
نايف : حاضر يا امي
صرخت زيزفونه من الفرحه فقد سمعت الكلمه التي فقدتها منذ زمن طويل
دخلت مع نايف وذهبت لكي تريه القصر وهي في قمة السعاده
وفي اثناء تجوالهم في القصر طلب الملك زيزفونه وذهبت له
اما نايف فقد احتار في امر من يراقبه فهو يراقبه حتى وهو مع
زيزفونه ولو كان يراقبه بأمر زيزفونه فلن يراقبه وهو معها
تابع نايف تجواله مع الحراس حتى وصل السجون ودخلها
فلما مر بالسجن الذي كان به احمد وخالد تذكرهم وبدأت الدموع تنزل من عينيه
ورأى المخلوق صاحب احمد وخالد وسأل احد الحراس الذين معه من يكون
الحارس : انه احد الأسرى يا سيدي
نايف : اسرى ؟ هل بينكم وبين احد حرب
المخلوق : يمكنك قول ذلك يا سيدي
نايف : لا يهم فلنتابع
تابعو تجوالهم وبعد ان انتهوا رجع نايف إلى القصر ووجد هوران وزيزفونه في انتظاره
الجزء التاسع
هوران : كيف حالك اليوم يا بني
نايف : بخير شكرا لك يا سيدي
زيزفونه : هل انت متعب يابني ؟ هل تشعر بالجوع ؟
نايف : كلا يا سيـ... يا امي
شعرت زيزفونه بالسعاده وتابع الملك كلامه :
امل ان القصر اعجبك
نايف : انه رائع على الأقل ليس بالسوء الذي ضننته
هوران : اعتبره قصرك يا بني واعتبر مملكتي مملكتك
نايف : شكرا لك ياسيدي
زيزفونه : لما لا تذهب لتتنزه في المملكه يا بني
نايف : اريد ان اكتفي بالقصر يا ..امي
كان رفض نايف لأنه يتوقع أن يكون خارج محيط القصر مليء بالرعب
نايف : قلي يا سيدي هل هنالك حرب بينكم وبين اي مملكه أخرى ؟
هوران : ولما السؤال يابني ؟
نايف : قبل قليل كنت اتجول في السجوون ووجدت أحد المسجونين فسألت عنه فأخبروني انه اسير
هوران : انها قصة طويله يابني سأخبرك بها في يوم ما
نايف : حسنا اسمحوا لي بالإنصراف
زيزفونه : اذهب يابني وأيضا استعد للغداء معنا فاليوم ستقام مأدبه على شرفك
نايف : حاضر
ذهب نايف إلى غرفته ليستريح فيها ولما جاء وقت الغداء خرج إليهم وهو متوقع ان يرى
الأشكال التي رأها عندما وصلوا .
لكن ما رأه ادهشه فكل الحاضرين كانوا يشبهون البشر إلى حد كبير صحيح ان فيهم
بعض الإختلافات لكن ذلك لا يمنع انه يجلس بين البشر
وما ان جلس نايف بين هوران وزيزفونه حتى تكلم هوران وقال:
اهلا بكم جميعا في قصري اليوم احببت ان اعرفكم على ابني نايف
صاح الجميع معا : مرحبا بك يا سيدي نايف
لم يتكلم نايف ولم يجب عليهم ثم تكلم الملك وقال
إبدأو بالأكل
تتطاير العظام وصوت صراخ هنا وهناك وسقوط الأنيه في كل مكان
حياة الجن حياة فوضى فلن تختلف في وقت طعامهم هذا ما توقعه نايف
لكن مارأه خالف توقعه تنظيم شديد لم يرى مثله في حياته .
انتهى الجميع من طعامهم ورحلوا ثم احظر الطعام للملك وزوجته ونايف
بدأو بالأكل وكانت زيزفونه لا تأكل بل تطعم نايف بيدها ونايف في قمة
الخجل .
انتهوا من الطعام وذهب نايف إلى غرفته وبقيت الملكه مع الملك
وفي طريقه لاحظ نايف انه لايزال هنالك من يتبعه فأراد أن يعرفه
فمشى إلى ان وصل إلى حديقة القصر وتأكد من أنه لا يوجد احد فيها
وان الذي يراقبه قد تبعه سقط نايف على الأرض وتظاهر بأنه فاقد للوعي
انتظر عشر دقائق فلم يأته احد أراد ان ينهض فأحس بحركه فلم يتحرك
وأحس بأن هنالك يد ترفع رأسه ففتح عينيه فلما رأى الذي يتبعه
تعجب وقال : من أنتي ؟
الجزء العاشر
كانت جميله جداً وبضياء طويله وشعرها يصل إلى منتصف ظهرها
وأعينها كبيره وفمها صغير بالمختصر كأنها فلقة من قمر .
زيزفونه : مالذي حدث لك لماذا سرحت بأفكارك
نايف : لا أعرف لكن من هي ؟
زيزفونه : عن من تتكلم ؟!
نايف : بعد ان انتهينا من الغداء وخرجت من عندكم كان
هنالك من يتبعني فقررت ان اعرف من هو فذهبت إلى
الحديقه ورميت نفسي على الأرض لمدة عشر دقائق
ولم اتحرك حتى اعرف من هو وعندما يأست وأردت
ان انهض من مكاني احسست بحركه من حولي وإذا بيد
ترفع رأسي وبعد أن فتحت عيني رأيتها صحيح انني لم أراها
ألا لثانيه إلا انها لن تمحا من ذاكرتي فلقد كانت جميله جداً
وبضياء طويله وشعرها يصل إلى منتصف ظهرها
وأعينها كبيره وفمها صغير بالمختصر كأنها فلقة من قمر
زيزفونه : من وصفك استطيع ان اقول انها عشتار
نايف : ومن هي عشتار ؟
زيزفونه : انها ابنة شمّار وزير الملك
وبدأت دموعها تسقط وتابعت :
لقد كانت مخطوبة ابني خباب
لاحظ نايف دموعها فأراد أن يغير الموضوع
فهو لا يريد تذكيرها بإبنها خباب فقال :
الجو جميل لما لا نخرج إلى الحديقه برفقت الملك هوران
زيزفونه : لا أدري فالملك مشغول
قال نايف وهو سعيد لأنه غير الموضوع فلقد كان يخاف من أن ترجع
زيزفونه إلى حالتها الأولى وتبدأ بضربه :
ارجوك يا امي اقنعي الملك
تبسمت زيزفونه وقالت : حسناً سنخرج بعد قليل
ثم رجعت إلى القصر فارتاح نايف فلم يكن ينقصه
ان تضربه من جديد .
خرج نايف مع الملك والملكه إلى الحديقه وبدأو بالتجوال فيها
كانت الملكه سعيده لأنها ترا ابنها يتجول معها
اقترب أحد الحراس من الملك وبدأ يهمس له في أذنه
اتسعت أعين الملك بقوه ثم ذهب إلى القصر وطلب من زيزفونه
أن تلحق به شعرت زيزفونه بالقلق و تبعته
أما نايف فقد بقي لوحده وبدأ يشعر بالملل وأراد أن يرجع للقصر
الا أنه لمح شخص يختفي خلف احد الأعمده
وتبسم فقد أدرك انها عشتار ابنة خباب
قرر ان يتكلم معها فبدأ بالكلام قائلا:
لن أتظاهر بفقدان الوعي مرة اخرى
اخرجي من مكانك يا عشتار
مرة دقيقه ولم تخرج فشك نايف انه قد يكون متوهم
اخرجي اريد ان اكلمك
خرجت عشتار من خلف العمود واقتربت من نايف الذي لم
يستطع الكلام فلقد رأى ما يعجز عن وصفه اللسان
عشتار : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نايف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عشتار : مابك لماذا تنظر إلى انت تحرجني
نايف : لا شـ ... لحظه هل قلتي السلام عليكم ؟
عشتار : نعم
نايف : هل أنتي مسلمه ؟
عشتار : نعم
نايف : لكن الملك قال انه لا يوجد غيره وغير والدك مسلمين
عشتار: الملك لا يعرف اني مسلمه حتى والدي لا يعرف ذلك
نايف : في كل يوم ارى شيء عجيب في عالمكم
عشتار : صدقني فلم ترا شيئا بعد
نايف : وهذا ما يجعلني لا اخرج من القصر
عشتار : عموما في الحقيقه أود أن اشكرك
نايف : على ماذا ؟
عشتار : لأنك قتلت خباب
الجزء الحادي عشر
نايف بدهشه : ماذا؟
ثم تابع : ارجوك اخفضي صوتك فلا أريد لأي شيء أن يذكر زيزفونه بإبنها
عشتار : أسفه
نايف : لماذا تشكرينني على قتلي له ؟!
عشتار : قبل أن تقتلوه انت ورفاقك كانت امه قد أرادت تزويجي له
لم أكن اريده فهو كريه فاسق وايضا هو كافر .
نايف : وبقتلنا له اصبحت حره
عشتار والفضل لكم بعد الله
ضحك نايف وقال : صدق من قال مصائب قوم عن قوم فوائد
كان في القصر حاله من الفوضى فلاحظت عشتار ذلك وقالت :
يبدوا ان هنالك حدث عظيم فلم أرى القصر في هذه الحاله منذ
أن ولدت .
نايف : لا أدري فلنذهب لنرى .
ذهبوا إلى داخل القصر وما ان وصلوا إلى غرفة الملك حتى اوقفهم
الحراس ومنعوا عشتار من الدخول حاول معهم نايف لكنهم رفضوا
طلب منها نايف البقاء وهو سيدخل ليرى مالذي يحدث .
وما ان دخل حتى رأى الملك يبكي وكذلك من حوله
فسأل عن الخبر فأجابه الملك انهم عثروا على شمّار مقتول
لم يدري نايف مايقول أو مالذي ينبغي عليه قوله فهو لا يعرف أي شيء عن الأمر
فذهب إلى غرفته
ولم يخرج من القصر حتى لا يرى عشتار فهو لن يستطيع أن يخبرها
عن موت والدها .
جلس نايف على سريره وهو يفكر في شمّار
لماذا يشعر بالحزن لأجله ؟
ألأنه يعرفه ؟
كلا فلقد مات الكثير ممن يعرفهم ولم يحزن عليهم مثل هذا الحزن .
أم هو من أجل عشتار ؟
كلا فهو لم يرى عشتار سوى اليوم من المستحيل ان يكون تعلق بها
لدرجة أن يحزن لفقد أحبابها
أعلن الملك الحداد لمدة ثلاث أيام لوفاة وزيره
وبعد ان انتهت المده ذهب نايف للملك وتحدث معه
نايف : أرجوك أخبرني أيها الملك مالذي حدث لشمّار
الملك : بني انت الأن واحد منا فلا أظن أن هناك ما يمنعني من ان اخبرك القصه
نايف : تفضل
الملك : قبل سنتين كانت هنالك حرب بين مملكتنا ومملكة الطوشان
استمرت الحرب طويلا وفي أحد الأيام بعد إحدى المعارك نجحنا بأسر أبن ملك مملكة الطوشان
ومنذ ذلك اليوم والحرب متوقفه وبدأ ملك الطوشان يطلب منا أن نترك إبنه مقابل أن يتركنا
كان العرض جيدا وأردنا الموافقه لكن حدثت حادثت خباب فانشغلنا بها ونسينا امر الأسير
وقبل ثلاثة أيام قتلوا شمّار حتى يذكرونا بإبن ملكهم .
نايف : ولما لا تهاجمونهم ؟
الملك : نحن ضعفاء يا بني هم أقوى منا بكثير .
وفي هذه الأثناء دخل عليهم أحد الجان وقال:
هل تأذن لي يا سيدي هوران
الملك : مرحبا بك يا جقديس
دعني أعرفك على إبني نايف
إلتفت جقديس إلى نايف ونظر له نظرة فاحصه وقال :
مرحبا بك يا سيدي الأمير
نايف : مرحبا بك يا جديس
ضحك الملك وقال : إن اسمه جقديس وليس جديس إنه وزيري الجديد
نايف : إن أسمائكم صعبه
جقديس : لا بأس يا سيدي دعه يناديني بما يشاء
الملك : مالذي تريده يا جقديس ؟
جقديس : أريد أن أكلمك على انفراد
نايف : حسنا اسمحوا لي فسأدعكم لوحدكم
جقديس : أتمنى ان تنتظرني يا سيدي فأنا أريد أن أتعرف عليك أكثر
نايف : حسنا يا جد... جقديس انا انتظرك
خرج نايف من مجلس الملك وجلس ينتظر جقديس
وبعد نصف ساعه خرج إليه جقديس فلما رأه قال :
تأخرت
جقديس: أعذرني يا سيدي فأمور المملكه تقدم على كل شيء
نايف : لا يهم مالذي تريد ان تعرفه عني ؟
جقديس : إذا لم يكن لديك مانع ياسيدي فلنتجول خارج القصر
نايف : لقد مللت من الحديقه
جقديس : كلا ياسيدي أنا لا اقصد الحديقه بل خارج القصر كله
ارتعب نايف من الفكره فهو لم يخرج خارج القصر منذ ان بدأت حياته في عالم الجن
جقديس : لا تقلق ياسيدي فالمكان خاج القصر أفضل من داخله
نايف : هل تعني انه لا توجد انهار من الدم أو أشلاء وعظام بكل مكان
ضحك جقديس وقال : كلا يا سيدي فلن تجد سوى الغابات والأشجار والطبيعه الخضراء
نايف : إذا لماذا احبس نفسي في القصر هيا بنا
جقديس : تفضل يا سيدي
خرج نايف وجقديس خارج القصر واخذوا يتكلمون عن الإنس والجن
إلى أن أستأنست نفس نايف لجقديس
جقديس : تعال إلى هنا يا سيدي وانضر إلى هذا البيت
نايف : مالذي يميزه فهو بيت ككل البيوت
جقديس : تفضل ادخل وستعرف ما يميزه
دخل نايف إلى البيت مع جقديس
وما ان اغلق جقديس الباب حتى أحاط بنايف عدد من الفرسان
الجزء الثاني عشر
احاط الجنود بنايف الذي لا يدري مالذي يحدث حوله
اما جقديس فق بدأ بالضحك بصوت كاد ان يوقف قلب
نايف من الرعب .
جقديس : لقد كان قدومك ايها البشري رحمةً لنا من الألهه
نايف : مالذي يحدث ؟
جقديس : لا شيء يحدث نحن فقط نخطفك لكي نستبدل بك أبن ملكنا
نايف : هل أنت من الطوشان ؟
جقديس : نعم انا من الطوشان انا من الشعب الذي سيحكم العالم وسيبدأ بمملكتكم
نايف : مالذي تريده مني ؟
جقديس : انا ؟! لا شيء
نايف : اذا اتركني فأنت لا تريد مني أي شيء
جقديس : صحيح انني لا أريد منك شيء لكن مليكي يريدك
نايف : ومالذي يريده مني ؟
جقديس : لما لا تصمت فلقد مللت من سماع صوتك
ثم أمر حراسه فكمموه ووضعوا غطاءا على رأسه
لكن جقديس امرهم أن يزيلوه وقال :
هل تدري مالذي سأفعله؟
قالها وبدأ جسده يتضخم إلى أن كاد أن ينفجر
ثم تساقط اللحم من جسمه بشكل مقزز فأغمض
عينيه بقوه وسمع صوتا يقول :
لا تغمض عينيك
تعجب نايف فلقد كان صوته هو لكنه مكمم فكيف يتكلم
فتح عينيه ورأى جقديس وتراجع من هول المفاجأه
فمن رأه ليس جقديس بل رأى نفسه كأنه يقف أمام المرأة
جقديس : قبل أن ترحل إلى مملكتي سأخبرك مالذي انوي فعله
سأذهب للملك بصفتي ابنه وأطلب منه اطلاق كرشنا إبن ملكنا سوبا
ثم سأطلب منه ان يسلم مملكته للملك سوبا لكي يأمن على شعبه
طبعا هو لن يوافق بسهوله لكني سأدع زيزفونه تكلمه فهي لا ترد لك طلبا.
ضحك جقديس بقوه وأمر جنوده بأن يحملو نايف ويذهبوا به إلى مملكة الطوشان
ذهب الجنود إلى مملكة الطوشان ودخلوا قصر سوبا ووضعو نايف امامه
رأه الملك وقال : ماذا يفعل هذا البشري عندي
قال احد الجنود : انه ابن الملك هوران
سوبا :ازيلوا عنه الغطاء
أزال احد الجنود الغطاء عن رأس نايف وأزال القماش الذي على فمه
لم تكن الرؤيه واضحه فلم يري نايف أين هو وعند من هو
فلما زالت الغشاوه عن عينه صرخ بقوه فما يراه أمامه لا يوصف
شعر اشعث ورأس كبير مغطى بالجروح ووجه مليء بالبثور
يداه صغيرتان جدا ولونه اخضر له جسم عظيم طوله يبلغ الثلاثة امتار
ومعه سوط كل هذا رأه نايف قبل ان يغمض عينيه
لم يأخذ ذلك سوى ثانيه واحده لكنها قد تكون اكثر ثانيه مرعبه في حياته
ضحك الملك وقال : ماذا اهذه اول مرة ترى فيها شكل الجن
كيف كنت ترى جن مملكة هوران إذا ؟
قال احد الحرس : بقد كانوا يتشكلون باشكال البشر ياسيدي
الملك سوبا : البشر البشر البشر كم اكرههم
ثم تابع قلي أيها الفتى ما اسمك ؟
لم يجب نايف فلقد كان خائف
صرخ الملك : قلي ما اسمك ؟
نايف : انك مرعب
ضرب الملك نايف بالسوط مع وجهه جتى خرج الدم منه
ثم أخذ يضربه ونايف يحاول حماية وجهه .
أمر الملك أن يوضع نايف بالسجن وأن يعذب بقسوه
والا يتركوه إلا وهو على وشك الموت .
اخذ الجنود نايف ورموه في السجن ودخل عليه جني
عظيم الخلقه أسود اللون له مخالب كبيره ومعه سيوف
فأشعل نارا ووضع عليها بعض الأوراق فبدأ الدخان يخرج منها
وأخذ نايف وعلقه بالسقف ثم أخذ أحد السيوف وغرسها في فخذه
فصرخ نايف بقوه فسحب الجني السيف وبدأ نايف يرجوه ان يتركه وهو يبكي
لكن الجني غرس السيف في كتفه فصرخ نايف صرخه أشد من الأولى
ترك الجني السيف ووضع نصل أحد السيوف على النار إلى أن كاد أن ينصهر من الحراره
ثم أخذه وذهب إلى نايف وأزال الملابس عن ظهره ووضع نصل السيف عليه
فصرخ نايف صرخةً قويه انزل الجني السيف وسحب من نايف السيف الذي في كتفه
ثم تركه .
بكى نايف من شدة الألم وبدأ يسب حظه فلماذا هو بالذات لماذا يعذب في كل مكان يذهب إليه
في قصر الملك هوران عذبته زيزفونه وفي قصر سوبا بدأ احد الجن بتعذيبه وطعنه بالسيوف
وتركه ينزف كم تمنى أن يموت وترتاح نفسه ثم تعحب كيف لم يفقد الوعي عندما كانت تعذبه
زيزفونه كان يفقد الوعي بعد ضربتين أما الأن فهو طعن مرتين وأحرق مره ولم يفقد الوعي
ترى هل تعود على ذلك ؟